ذكرت "شبكة الصحفيين السودانيين"، أن المكتبات في السودان خلت اليوم من الصحف السياسية، إثر الإضراب الذي دعت إليه قوى المعارضة للضغط على "المجلس العسكري" بعد فشل المفاوضات بينهما، في نجاح كبير للإضراب الذي دعت إليه الشبكة برفقه تجمع الإعلاميين السودانيين وكيان الصحفيات وكيان المصممين والمخرجين، ما يشير إلى الاستجابة الكبيرة لدعوة الإضراب من قبل القاعدة الصحفية".
وأشارت الشبكة إلى أنه وبالإضافة إلى الصحف، استجابت بعض الإذاعات الخاصة، ووكالات الأنباء والموظفين والعاملين في المجال الإعلامي لدعوة الإضراب"، مضيفة أن "هذا الحدث يعتبر الأول من نوعه بعد إضراب سبتمبر الشهير في 2013 حيث امتنعت حينها 10 صحف من الصدور استجابة لدعوة شبكة الصحفيين للإضراب تضامنا مع جماهير شعبنا في هبة سبتمبر المجيدة".
وشدّدت على أن "هذا الإضراب والقاعدة الإعلامية والصحفية تشهد هجمة شرسة من قبل السلطات في مشهد عاد معه شبح القمع على وسائل الإعلام المختلفة. سيتواصل هذا المد الثوري اليوم عبر التواصل المستمر مع القاعدة الصحفية والإعلامية من أجل تواصل نجاح الإضراب في يومه الثاني".
كما دانت الشبكة "بشدة التهديدات التي أطلقها رئيس تحرير صحيفة "المجهر" بفصل الصحفيين والموظفين والعاملين بالصحيفة الذين استجابوا لدعوة الإضراب"، وثمّنت استجابة الفنيين وعمال المطابع لدعوة الإضراب.
وتعثرت المحادثات بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، بعد أسابيع من المفاوضات على مدة حكم انتقالية مدتها ثلاثة أعوام.
وكان نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، قد أكد عزم المجلس على تشكيل حكومة مدنية في غضون 3 أشهر تكون قوى الحرية والتغيير جزءًا منها.